عبدعلي الغسرة - في ذكرى استشهاد الإمام الحسين 

12-10-2016


في كل عام من شهر محرم الحرام وفي العاشر منه تستذكر الإنسانية استشهاد الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب «عليه السلام «، فهذه الذكرى مليئة بالدلالات الإنسانية والدينية والمعاني الأخلاقية، ومليئة بالدروس والعبر والكثير من القيم التي يجب أن نستنير بها في حياتنا وعملنا.
  إن ذكرى استشهاد الإمام الحسين لها الكثير من المعاني السامية في حياة الإنسانية جمعاء، فهي ذكرى دينية وإنسانية معًا، يستقي منها الإنسان في كل أنحاء الأرض الدروس والعبر ليظفر بخير الدنيا ونُبل عطائها. فهذا اليوم يُمثل انعطافة تاريخية كان لها الأثر الكبير في صياغة الإنسان نحو الكمال والصلاح وكرست في الضمائر ثقافة الإنسان المُصلح الرشيد المتآلف مع الآخرين بتسامحه وإنسانيته. في ذكرى الاستشهاد علينا كمواطنين أن نجدد عهدنا بأن نكون أوفياء لبلادنا وأن نكون زادًا لمسيرتنا الوطنية، وأن نسير معًا على طريق الحق، وأن نكون جميعًا صفًا واحدًا ضد ما يُحاك من مؤامرات ضدنا وضد بلدنا في تأجيج الفتنة الطائفية والعرقية البغيضة. وكعادة جلالته السنوية يتفضل صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة بأمره بتوزيع المكرمة على المآتم الحسينية والجمعيات الخيرية التي تشرف على توزيعها الأوقاف الجعفرية، وهي سنة حميدة توارثها جلالته عن آبائه وأجداده الكرام، ندعوا من الله أن يحفظه ويرعاه.