رؤى رمضانيّة معتصميّة قطزيّة

عبداللطيف الزبيدي
19-03-2024
هل تصدّق؟ رأيتُ طيف ناقد فنّي في المنام، فما إنْ لمحني حتى ثارت ثائرته، وصبّ عليّ جام غضبه. الجام قليل، قل سطل، صاح صادحاً: ما لك يا هذا، كل عام في أواخر شعبان، عندما يصير القمر كالعرجون القديم، تنطلق سهام عمودك شاكّةً شركات الإنتاج، من دون بيّنات ولا حِجاج؟ أمَا لهذا العجاج من انفراج؟ أمَا وراء هذه الدياجي من انبلاج؟ قلت: ويحك، تكلّم لغة الناس اليوم، وإلاّ ظنّوا أن حصان لسانك جمح بك إلى لغات القرون الخالية. من أيّ الثغور أقبلتَ؟ أمن عمّوريّة أم من عين جالوت؟ ثم، ألا ترى أن المنتجين جاوزوا الحدّ، وهدموا كل سدّ؟ قال: ما الذي ذكّرك بالوقعتين أنّ كلتيهما وقعت في هذا الشهر الفضيل؟ صحيح أن الحياء،