بتشديد الدال وفتحها، وتشديد الياء وكسرها، قبيلة من قبائل البادية، تسكن "ريدة الدين" والمرتفعات الواقعة بين وادي عمر ووادي دوعن.
وهم : آل بامسدوس، آل باحنحن، آل باقاري، آل يسلم، آل الياس، آل بايومين، آل سويدان، الابارقة، آل بامعين (الشاطري ج 2 ص 365) وآل باقضاعة، ومن آل باقاري : آل بامنيف، آل بابدر، آل بلعجم، آل باجعول، ومن آل سويدان : آل باغويز، آل بامجبور، ومن آل بامسدودس آل بامكراب (الشامل ص ص 96-97).
ومن مساكنهم : شرج منتر، شرج صاهد، مجرى آل سويدان، عتود، لقحلين (الأقحلين) الضليعة، المكراب، المكيرب، الثجرة، الحنو، الحجلين، النخيلات، بجيدة، السويدا، (الشامل ص ص 96 - 97).
والذي يظهر لي أنها قبيلة قديمة، ذكر الهمداني عند الحديث عن قبيلة مهرة من قضاعة. "بنو الدين بن اضطمرى بن مهرة، وقال، فأولد الدين حسريت، ويحنن، وأولد يحنن : كرشان والثعين (الإكليل ج 1 ص 193).
وقد يعترض البعض ببعد مساكن قبيلة الدين الحالية عن بلاد المهرة، وذا اعتراض واهٍ من جهتين.
أولاً : مساكن القبائل تتبدل بتبدل الظروف المحيطة بالقبيلة، والشواهد كثيرة.
ثانياً : يبدو من الراجح أن مساكن مهرة القديمة كانت إلى الغرب من مساكنها الحالية، وانتقلت نحو الشرق ربما بفعل ضغط القبائل الحميرية.
إضافة إلى ما سبق لم تذكر المعاجم اللغوية صيغة "الدين" بالتشديد ضمن تصاريف المصدر الثلاثي (دين) مما يدفع إلى الاعتقاد بكونها من الألفاظ الباقية من اللغة العربية الجنوبية التي سادت قبل الإسلام في جنوب الجزيرة العربية.
غير أنه من الراجح دخول قبائل أخرى فيها