الناصر لدين الله أحمد

الناصر لدين الله أحمد أبو العباس بن المستضىء بأمر الله ولد يوم الاثنين عاشر رجب سنة ثلاث وخمسين وخمسمائة وأمه أم ولد تركية اسمها زمرد وبويع له عند موت أبيه في مستهل ذى القعدة سنة خمس وسبعين واجاز له جماعة منهم أبو الحسن عبدالحق اليوسفى وابو الحسن على بن عساكر البطايحى وشهدة وأجازه هو لجماعة فكانوا يحدثون عنه في حياته ويتنافسون في ذلك رغبة في الفخر لا في الاسناد قال الذهبي ولم يل الخلافة احد أطول مدة منه فإنه أقام فيها سبعة وأربعين سنة ولم تزل مدة حياته في عز وجلالة وقمع الأعداء واستظهار على الملوك ولم يجد ضيما ولا خرج عليه خارجى إلا قمعه ولا مخالف إلا دفعه وكل من أضمر له سوء رماه الله بالخذلان وكان مع سعادة جده شديد الاهتمام بمصالح الملك لا يخفى عليه شىء من احوال رعيته كبارهم وصغارهم واصحاب أخباره في أقطار البلاد يوصلون إليه احوال الملوك الظاهرة والباطنة وكانت له حيل لطيفة ومكائد غامضة وخدع لا فطن لها أحد يوقع الصداقة بين ملوك متعادين وهم لا يشعرون ويوقع العداوة بين ملوك متفقين وهم لا يفطنون ولما دخل رسول صاحب مازندران بغداد كانت تأتيه ورقة كل صباح بما عمل في الليل فصار يبالغ في التكتم والورقة تأتيه بذلك فاختلى ليلة بامرأة دخلت من باب السر فصبحته الورقة بذلك وفيها كان عليكم دواج فيه صورة الفيل فتحير وخرج من بغداد وهو لا يشك أن الخليفة يعلم الغيب لأن الإمامية يعتقدون أن الإمام المعصوم يعلم ما فى بطن الحامل وما وراء الجدار وأنى رسول خوارزم شاه برسالة مخفية وكتاب مختوم فقيل له ارجع فقد عرفنا ما جئت به فرجع وهو يظن أنهم يعلمون الغيب قال الذهبى قيل إن الناصر كان مخدوما من الجن ولما ظهر خوارزم شاه بخراسان وما وراء النهر وتجبر وطغى واستعبد الملوك الكبار واباد امما كثيرة وقطع خطبة بنى العباس من بلاده وقصد بغداد فوصل إلى همذان فوقع عليهم ثلج عظيم عشرين يوما فغطاهم في غير أوانه فقال له بعض خواصه إن ذلك غضب من الله حيث قصدت بيت الخلافة وبلغه أن أمم الترك قد تألبوا عليه وطمعوا في البلاد لبعده عنها فكان ذلك سبب رجوعه وكفى الناصر شره بلا قتال وكان الناصر إذا أطعم أشبع وإذا ضرب أوجع وله مواطن يعطي فيها عطاء من لا يخاف الفقر ووصل إليه رجل معه ببغاء تقرأ قل هو الله أحد تحفة للخليفة من الهند فأصبحت ميتة واصبح حيران فجاءه فراش يطلب منه الببغاء فبكى وقال الليلة ماتت فقال قد عرفنا هاتها ميتة وقال كم كان ظنك أن يعطيك الخليفة قال خمسمائة دينار قال هذه خمسمائة دينار خذها فقد أرسلها إليك الخليفة فإنه أعلم بحالك منذ خرجت من الهند وكان صدرجهان قد صار إلى بغداد ومعه جماعة من الفقهاء وواحد منهم لما خرج من داره من سمرقند فلى فرس جميلة فقال له أهله لو تركتها عندنا لئلا تؤخذ منك في بغداد فقال الخليفة لا يقدر أن يأخذها منى فأمر بعض القوادين انه حين يدخل بغداد يضربه ويأخذها منه ويهرب في الزحمة ففعل فجاء الفقيه يستغيث فلا يغاث فلما رجعوا من الحج خلع على صدرجهان واصحابه وخلع على ذلك الفقيه وقدمت له فرسه وعليها سرج من ذهب وطوق وقيل له لم يأخذ فرسك الخليفة إنما أخذها أتونى فخر مغشيا عليه وأسجل بكرامتهم وقال المرفق عبداللطيف كان الناصر قد ملأ القلوب هيبة وخيفة فكان يرهبه أهل الهند ومصر كما يرهبه أهل بغداد فأحيا بهيبته الخلافة وكانت قد ماتت بموت المعتصم ثم ماتت بموته وكان الملوك والأكابر بمصر والشام إذا جرى ذكره في خلواتهم خفضوا اصواتهم هيبة وإجلالا وورد بغداد تاجر ومعه قناع دمياط المذهب فسألوه عنه فانكر فأعطى علامات فيه من عدده والوانه وأصنافه فازداد إنكاره فقيل له من العلامات انك نقمت على مملوكك التركي فلان فأخذته إلى سيف بحر دمياط في خلوة وقتلته ودفنته هناك ولم يشعر بذلك احد قال ابن النجار دانت السلاطين للناصر ودخل في طاعته من كان من المخالفين وذلت له العتاة والطغاة وانقهرت بسيفه الجبابرة واندحض أعداؤه وكثر أنصاره وفتح البلاد العديدة وملك من الممالك مالم يملكه أحد ممن تقدمه من الخلفاء والملوك وخطب له ببلاد الأندلس وبلاد الصين وكان أشد بنى العباس تنصدع لهيبته الجبال وكان حسن الخلق لطيف الخلق كامل الظرف فصيح اللسان بليغ البيان له التوقيعات المسددة والكلمات المؤيدة وكانت أيامه غرة في وجه الدهر وردة في تاج الفخر وقال ابن واصل كان الناصر شهما شجاعا ذا فكرة صائبة وعقل رصين ومكر ودهاء وله أصحاب أخبار في العراق وسائر الأطراف يطالعونه بجزيئات الأمور حتى ذكر أن رجلا ببغداد عمل دعوة وغسل يده قبل أضيافه فطالع صاحب الخبرالناصر بذلك فكتب في جواب ذلك سوء ادب من صاحب الدار وفضول من كاتب المطالعة قال وكان مع ذلك ردىء السيرة في الرعية مائلا إلى الظلم والعسف ففارق اهل البلاد بلادهم واخذ أموالهم وأملاكهم وكان يفعل أفعالا متضادة وكان يتشيع ويميل إلى مذهب الإمامية بخلاف آبائه حتى إن ابن الجوزى سئل بحضرته من أفضل الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال أفضلهم بعده من كانت ابنته تحته ولم يقدر ان يصرح بتفضيل أبى بكر وقال ابن الأثير كان الناصر يسىء السيرة خربت في أيامه العراق مما أحدثه من الرسوم وأخذ أموالهم وأملاكهم وكان يفعل الشىء وضده وكان يرمى بالبندق ويغوى الحمام وقال الموفق عبداللطيف وفي وسط ولايته اشتغل برواية الحديث واستناب نوابا في الإجازة عنه والتسميع واجرى عليهم جرايات وكتب للملوك والعلماء إجازات وجمع كتابا سبعين حديثا ووصل إلى حلب وسمعه الناس قال الذهبى اجاز الناصر لجماعة من الأعيان فحدثوا عنه منهم ابن سكينة وابن الأخضر وابن النجار وابن الدامغانى وآخرون قال أبو المظفر سبط ابن الجوزى وغيره قل بصر الناصر في آخر عمره وقيل ذهب كله ولم يشعر بذلك احد من الرعية حتى الوزير وأهل الدار وكان له جارية قد علمها الخط بنفسه فكانت تكتب مثل خطه فتكتب على التواقيع وقال شمس الدين الجزرى كان الماء يشربه الناصر تأتى به الدواب من فوق بغداد بسبعة فراسخ ويغلى سبع غلوات كل يوم غلوة ثم يحبس في الأوعية سبعة أيام ثم يشرب منه ومع هذا ما مات حتى سقى المرقد مرات وشق ذكره وأخرج منه الحصى ومات منه يوم الأحد سلخ من رمضان سنة اثنتين وعشرين وستمائة ومن لطائفه أن خادما اسمه يمن كتب إليه ورقة فيها عتب فوقع فيها بمن يمن يمنبمن ثمن ثمن ولما تولى الخليفة بعث إلى السلطان صلاح الدين بالخلع والتقليد وكتب إليه السلطان كتابا يقول فيه والخادم ولله الحمد يعدد سوابق فى الإسلام والدولة العباسية لا يعمرها أولية ابى مسلم لأنه والى ثم وارى ولا آخريه طغرلبك لأنه نصر ثم حجر والخادم خلع من كان ينازع الخلافة رداءها وأساغ الغصة التى أذخر الله للاساغة في سيفه ماءها فرجل الأسماء الكاذبة الراكبة على المنابر وأعز بتأييد إبراهيمى فكسر الأصنام الباطنة بسيفه الطاهر ومن الحوادث في أيامه منشورة في سنة سبع وسبعين وخمسمائة أرسل الملك الناصر يعاتب السلطان صلاح الدين في تسميه بالملك الناصر مع علمه أن الخليفة اختار هذه التسمية لنفسه وفي سنة ثمانين جعل الخليفة مشهد موسى الكاظم أمنا لمن لاذ به فالتجأ إليه خلق وحصل بذلك مفاسد وفي سنة إحدى وثمانين ولد بالعلث ولد طول جبهته شبر واربع أصابع وله أذن واحدة وفيها وردت الأخبار بأنه خطب للناصر بمعظم بلاد المغرب وفي سنة اثنتين وثمانين اجتمع الكواكب الستة في الميزان فحكم المنجمون بخراب العالم في جميع البلاد بطوفان الريح فشرع الناس في حفر مغارات في التخوم وتوثيقها وسد منافسها على الريح ونقلوا إليها الماء والزاد وانتقلوا اليها وانتظروا الليلة التى وعدوا فيها بريح كريح عاد وهى الليلة التاسعة من جمادى الآخرة فلم يأت فيها شىء ولا هب فيها نسيم بحيث أوقدت الشموع فلم يتحرك فيها ريح تطفئها وعملت الشعراء في ذلك فمما قيل فيه قول أبي الغنائم محمد بن المعلم قال لأبى الفضل قول معترف مضى جمادى وجاءنا رجب وما جرت زعزع كما حكمواولا بدا كوكب له ذنب كلا ولا أظلمت ذكاء ولا بدت إذن في قرونها الشهب يقضى عليها من ليس يعلم مايقضى عليه هذا هو العجب قد بان كذب المنجمين وفىأي مقال قالوا فما كذبوا وفي سنة ثلاث وثمانين اتفق ان أول يوم في السنة كان أول أيام الأسبوع وأول السنة الشمسية واول وفيها كانت الفتوحات الكثيرة أخذ السلطان صلاح الدين كثيرا من البلاد الشامية التى كانت بيد الفرنج واعظم ذلك بيت المقدس وكان بقاؤه في يد الفرنج سنى الفرس والشمس والقمر في أول البروج وكان ذلك من الإتفاقات العجيبة إحدى وتسعين سنة وازال السلطان ما أحدثه الفرنج من ىلآثار وهدم ما أحدثوا من الكنائس وبنى موضع الكنيسة منها مدرسة للشافعية فجزاه الله عن الإسلام خيرا ولم يهدم القمامة اقتداء بعمر رضى الله عنه حيث لم يهدمهما لما فتح بيت المقدس وقال في ذلك محمد بن أبي اسعد النسابة الرجس الذى بزواله وزوالها يتطهر ومليكهم فى القيد مصفود ولم ير قبل ذاك لهم مليك يأسر قد جاء نصر الله والفتح الذي وعد الرسول فسبحوا واستغفروا يا يوسف الصديق أنت لفتحها فاروقها عمر الإمام الأطهر ومن الغرائب أن ابن برجان ذكر فى تفسير الم غلبت الروم أن بيت المقدس يبقى فى يد الروم إلى سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة ثم يغلبون ويفتح ويصير دار إسلام إلى آخر الأبد أخذا من حساب الآية فكان كذلك قال أبو شامة وهذا الذي ذكره ابن برجان من عجائب ما اتفق وقد مات ابن برجان قبل ذلك بدهر فإن وفاته سنة ست وثلاثين وخمسمائة وفى سنة تسع وثمانين مات السلطان صلاح الدين رحمه الله فوصل إلى بغداد الرسول وفى صحبته لأمة الحرب التى لصلاح الدين وفرسه ودينار واحد وستة وثلاثون درهما لم يخلف من المال سواها واستقرت مصر لابنه عماد الدين عثمان الملك العزيز ودمشق لابنه الملك الأفضل نور الدين علي وحلب لابنه الملك الظاهر غياث الدين غازى وفى سنة تسعين مات السلطان طغرلبك شاه بن أرسلان بن طغربلك بن محمد بن ملك شاه وهو آخر ملوك السلجوقية قال الذهبى وكان عددهم نيفا وعشرين ملكا أولهم طغرلبك الذى أعاد القائم إلى بغداد ومدة دولتهم مائة وستون سنة وفى سنة خمسمائة واثنتين وتسعين هبت ريح سوداء بمكة عمت الدنيا ووقع على الناس رمل أحمر ووقع من الركن اليمانى قطعة وفيها عسكر خوارزم شاه فعدا جيحون في خمسين ألفا وبعث إلى الخليفة يطلب السلطنة إلى ما كانت وأن يجيىء إلى بغداد ويكون الخليفة من تحت يده كما كانت الملوك السلجوقية فهدم الخليفة دار السلطنة ورد رسوله بلا جواب ثم كفى شره كما تقدم وفى سنة ثلاث وتسعين انقض كوكب عظيم سمع لانقضاضه صوت هائل واهتزت الدور والأماكن فاستغاث الناس وأعلنوا بالدعاء وظنوا ذلك من أمارات القيامة وفى سنة خمس وتسعين مات الملك العزيز بمصر وأقيم ابنه المنصور بله فوثب الملك العادل سيف الدين أبو بكر ابن أيوب وتملكها ثم أقام بها ابنه الملك الكامل وفى سنة ست وتسعين توقف النيل بمصر بحيث كسرها ولم يكمل ثلاثة عشر ذراعا وكان الغلاء المفرط بحيث أكلوا الجيف والآدميين وفشا أكل بنى آدم واشتهر ورؤى من ذلك العجب العجاب وتعدوا إلى حفر القبور وأكل الموتى وتمزق أهل مصر كل ممزق وكثر الموت من الجوع بحيث كان الماشي لا يقع قدمه أو بصره إلا على ميت أو من هو فى السياق وهلك أهل القرى قاطبة بحيث إن المسافر يمر بالقرية فلا يرى فيها نافخ نار ويجد البيوت مفتحة وأهلها موتى وقد حكى الذهبى في ذلك حكايات يقشعر الجلد من سماعها قال وصارت الطرق مزرعة بالموتى وصارت لحومها للطير والسباع وبيعت الأحرار والأولاد بالدراهم اليسيرة واستمر ذلك إلى أثناء سنة ثمان وتسعين وفى سنة سبع وتسعين جاءت زلزلة كبرى بمصر والشام والجزيرة فأخرجت أماكن كثيرة وقلاعا وخسفت قرية من أعمال بصرى وفى سنة تسع وتسعين فى سلخ المحرم ماجت النجوم وتطايرت تطاير الجراد ودام ذلك إلى الفجر وانزعج الخلق وضجوا إلى الله تعالى ولم يعهد ذلك إلا عند ظهور رسول ص وفى سنة ستمائة هجم الفرنج إلى النيل من رشيد ودخلوا بلد فوة فنهبوها واستباحوا ورجعوا وفى سنة إحدى وستمائة تغلبت الفرنج على القسطنطينية وأخرجوا الروم منها وكانت بأيدى الروم من قبل الإسلام واستمرت بيد الفرنج إلى سنة ستين وستمائة فاستطلقها منهم الروم وفيها أى سنة إحدى وستمائة ولدت امرأة بقطيعاء ولدا برأسين ويدين وأربعة أرجل ولم يعش وفى سنة ست وستمائة كان ابتداء أمر التتار وسيأتى شرح حالهم وفى سنة خمس عشرة أخذت الفرنج من دمياط برج السلسلة قال أبو شامة وهذا البرج كان قفل الديار المصرية وهو برج عال فى وسط النيل ودمياط بحذائه من شرقيه والجزيرة بحذائه من غربيه وفى ناحيته سلسلتان تمتد إحداهما على النيل إلى دمياط والأخرى على النيل إلى الجزيرة تمنعان عبور المراكب من البحر المالح وفى سنة ست عشر أخذت الفرنج دمياط بعد حروب ومحاصرات وضعف الملك الكامل عن مقاومتهم فبدعوا فيها وجعلوا الجامع كنيسة فابتنى الملك الكامل عن مدينة عند مفرق البحرين سموها المنصورة وبنى عليها سورا ونزلها بجيشه وفى هذه السنة كاتبه قاضى القضاة ركن الدين الظاهر وكان الملك المعظم صاحب دمشق فى نفسه منه فأرسل له بقجة فيها قباء وكلوته وأمره بلبسها بين الناس فى مجلس حكمه فلم يمكنه الامتناع ثم قام ودخل داره ولزم بيته ومات بعد أشهر قهرا ورمى قطعا من كبده وتأسف الناس لذلك واتفق أن الملك المعظم أرسل في عقب ذلك إلى الشرف ابن عنين حين تزهد خمرا وبردا وقال سبح بهذا فكتب إليه يقول يا أيها الملك المعظم سنة أحدثتها تبقي على الآباد تجري الملوك على طريقك بعدها خلع القضاة وتحفة الزهاد وفي سنة ثمان عشرة استردت دمياط من الفرنج فلله الحمد وفي سنة إحدى وعشرين بنيت دار الحديث الكاملية بالقاهرة بين القصرين وجعل شيخها أبا الخطاب بن دحية وكانت الكعبة تكسى الديباج الأبيض من أيام المأمون إلى الآن فكساها الناصر ديباجا أخضر ثم كساها ديباجا أسود فاستمر إلى الآن وممن مات فى أيام الناصر من الأعلام الحافظ أبو طاهر السلفى وأبو الحسن ابن القصار اللغوي والكمال أبو البركات بن الأنبارى والشيخ أحمد بن الرفاعى الزاهد وابن بشكوال ويونس والد يونس الشافعى وأبو بكر بن طاهر الأحدب النحوى وأبو الفضل والد الرافعى وابن ملكون النحوى وعبد الحق الإشبيلى صاحب الأحكام وأبو زيد السهيلى صاحب الروض الأنف والحافظ أبو موسى المدينى وابن برى اللغوى والحافظ أبو بكر الحازمي والشرف ابن ابى عصرون وأبو القاسم البخارى والعتابى صاحب الجامع الكبير من كبار الحنفية والنجم الحبوشانى المشهور بالصلاح وأبو القاسم بن فيرة الشاطبى صاحب القصيدة وفخر الدين أبو شجاع محمد بن على بن شعيب بن الدهان الفرضى أول من وضع الفرائض على شكل المنبر والبرهان المرغينانى صاحب الهداية من الحنفية وقاضيخان صاحب الفتاوى منهم وعبد الرحيم بن حجون الزاهد بالصعيد وأبو الوليد بن رشد صاحب العلوم الفلسفية وأبو بكر بن زهر الطبيب والجمال بن فضلان من الشافعية والقاضى الفاضل صاحب الإنشاء والترسل والشهاب الطوسى وأبو الفرج بن الجوزى والعماد الكاتب وابن عظيمة المقرى والحافظ عبد الغنى المقدسى صاحب العمدة والبركى الطاوسى صاحب الخلاف وتميم الحلى وأبو ذر الخشنى النحوى والإمام فخر الدين الرازى وأبو السعادات ابن الأثير صاحب جامع الأصول ونهاية الغريب والعماد بن يونس صاحب شرح الوجيز والشرف صاحب التنبيه والحافظ أبو الحسن بن المفضل وأبو محمد بن حوط الله وأخوه أبو سليمان والحافظ عبد القادر الرهاوى والزاهد أبو الحسن بن الصباغ بقنا والوجيه ابن الدهان النحوى وتقى الدين بن المقترح وأبو اليمن الكندى النحوى والمعين الحاجرى صاحب الكفاية من الشافعية والركن العميدى صاحب الطريقة فى الخلاف وأبو البقاء العكبرى صاحب الإعراب وابن أبى أصيبعة الطبيب وعبد الرحيم بن السمعانى ونجم الدين الكبرى وابن أبى الصيف اليمنى وموفق الدين بن قدامة الحنبلى وفخر الدين بن عساكر وخلائق آخرون