فصل في الأحاديث المبشرة بخلافة بني العباس

وألبأه من ريقه وسماه عبد الله وقال اذهبي بأبي الخلفاء فأخبرت العباس وكان رجلا لباسا فلبس ثيابه ثم أتى إلى النبي صلى الله عليه وسلم فلما بصر به قام فقبل بين عينيه فذكر ذلك لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هو ما أخبرتك هو أبو الخلفاء حتى يكون منهم السفاح حتى يكون منهم المهدى حتى يكون منهم من يصلى بعيسى بن مريم عليه السلام وقال الديلمى في مسند الفردوس أخبرنا عبدوس بن عبد الله كتابة أخبرنا الحسن بن فتحويه حدثنا عبد الله بن أحمد بن يعقوب المقرى حدثنا العباس ابن علي النسائي حدثنا يحيى بن يعلى الرازي حدثنا سهل بن تمام حدثنا الحارث ابن شبل حدثتنا أم النعمان عن عائشة رضي الله عنها مرفوعا سيكون لبني العباس راية ولن يخرج من أيديهم ما أقاموا الحق وقال الدار قطنى في الأفراد حدثنا عبد الله بن عبد الصمد بن المهتدى حدثنا محمد بن هرون السعدى حدثنا أحمد بن إبراهيم الأنصارى عن أبي يعقوب بن سليمان الهاشمي قال سمعت المنصور يقول حدثني أبي عن جدى عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال للعباس إذا سكن بنوك السواد ولبسوا السواد وكان شيعتهم أهل خراسان لم يزل الأمر فيهم حتى يدفعوه إلى عيسى بن مريم أحمد بن إبراهيم ليس بشيء وشيخه مجهول والحديث ضعيف حتى إن ابن الجوزي ذكره في الموضوعات وله شاهد أخرجه الطبراني في الكبير عن أحمد بن داود المكى عن محمد بن إسماعيل بن عون النبلى عن الحارث بن معاوية ابن الحارث عن أبيه عن جده أبي أمه عن أم سلمة رضي الله عنها مرفوعا الخلافة عن أم سلمة رضي الله عنها في ولد عمي وصنو أبي حتى يسلموه إلى المسيح وأخرجه الذيلمي من وجه آخر وقال العقيلي في كتاب الضعفاء حدثنا أحمد بن محمد النصيبي حدثناإبراهيم ابن المستمر العروقي حدثنا أحمد بن سعيد الجبيري حدثنا عبد العزيز بن بكار ابن عبد العزيز بن أبي بكرة عن أبيه عن جده أبي بكرة رضي الله عنه مرفوعا يلى ولد العباس من كل يوم تليه بنو أمية يومين ومن كل شهر شهرين هذا حديث أورده ابن الجوزي في الموضوعات وأعله ببكار وليس كما قال فإن بكارا لم يتهم بكذب ولا وضع بل قال فيه ابن عدي هو من جملة الضعفاء الذين يكتب حديثهم ثم قال وأرجو أنه لا بأس به ولعمري فليس معنى الحديث ببعيد فإن دولة العباسيين في حال علوها ونفوذ كلمتها في أقطار الأرض شرقا وغربا ما عدا أقصى المغرب كانت من سنة بضع وثلاثين ومائة إلى سنة بضع وتسعين ومائتين حتى تولى المقتدر وفي أيامه انخرم النظام وخرجت المغرب بأسرها عن أمره ثم تتابع الفساد والاختلال في دولته وبعده كما سيأتي فكانت أيام شموخ دولتهم ومملكتهم مائة وبضعا وستين سنة وهي ضعف أيام بني أمية الشامخة فإنها كانت اثنتين وتسعين سنة منها تسع سنين الأمر فيها لابن الزبير فصفت ثلاثة وثمانين سنة وكسرا وهي ألف شهرا سواء ثم وجدت للحديث شاهدا قال الزبير بن بكار في الموفقيات حدثني علي ابن صالح عن جدى عبد الله بن مصعب عن أبيه عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال لمعاوية لا تملكون يوما إلا ملكنا يومين ولا شهرا إلا ملكنا شهرين ولا حولا إلا ملكنا حولين وقال الزبير في الموفقيات حدثني علي بن المغيرة عن ابن الكلبي عن أبيه عن أبي صالح عن ابن عباس رضي الله عنهما قال الرايات السود لنا أهل البيت وقال لا يجيء هلاكها إلا من قبل المغرب وقال ابن عساكر في تاريخ دمشق أنبأنا أبو القاسم بن بنان أخبرنا أبو علي بن شاذان حدثنا جعفر بن محمد الواسطى حدثنا محمد بن يونس الكديمي حدثنا عبد الله بن سوار العنبرى حدثنا أبو الأشهب جعفر ابن حيان عن أبي رجاء العطاردى عن عبد الله بن عباس عن أبيه رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له اللهم انصر العباس وولد العباس قالها ثلاثا ثم قال يا عم أما شعرت أن المهدي من ولدك موفقا راضيا مرضيا الكديمي وضاع وقال ابن سعد في الطبقات حدثنا محمد بن عمر حدثنا عمر بن عقبة الليثي عن شعبة مولى ابن العباس عن ابن عباس رضي الله عنهما قال أرسل العباس ابن عبد المطلب إلى بني عبد المطلب فجمعهم عنده وكان على عنده بمنزلة لم يكن أحد بها فقال العباس يا ابن أخي إني قد رأيت رأيا لم أحب أن أقطع فيه شيئا حتى أستشيرك فقال علي ما هو قال يدخل على النبي صلى الله عليه وسلم تسأله إلى من هذا الأمر من بعده فإن كان فينا لم نسلمه والله ما بقى في الأرض من طارق وأن كان في غيرنا لم نطلبها بعد أبدا قال علي يا عم وهل هذا الأمر إلا إليك وهل أحد ينازعكم في هذا الأمر فصل قال الديلمي في مسند الفردوس أخبرنا أبو منصور ابن خيرون حدثنا أحمد بن علي حدثنا بشرى بن عبد الله الرومي حدثنا أبو بكر محمد بن جعفر الفامي يعرف بغندر قال قرىء على أبي شاكر مسرة بن عبد الله حدثناالحسن بن يزيد حدثنا ابن المبارك حدثنا الأعمش حدثنا إبراهيم بن جعفر الأنصاري حدثنا أنس بن مالك مرفوعا إذا أراد الله أن يخلق خلقاللخلافة مسح على ناصيته بيمينه مسرة ذاهب الحديث متروك وقدورد من حديث أبي هريرة أخرجه الديلمى من ثلاث طرق عن ابن أبي ذئب عن صالح مولى التوأمة عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا وأخرجه الحاكم في مستدركه من حديث ابن عباس رضي الله عنهما فصل في شأن البردة النبوية التي تداولها الخلفاء إلى آخر وقت أخرج السلفى في الطوريات بسنده إلى الأصمعي عن أبي عمرو بن العلاء أن كعب بن زهير رضي الله عنه لما أنشد النبي صلى الله عيه وسلم قصيدته بانت سعاد رمى إليه ببردة كانت عليه فلما كان زمن معاوية رضي الله عنه كتب إلى كعب بعنا بردة رسول الله صلى الله عليه وسلم بعشرة آلاف درهم فأبى عليه فلما مات كعب بعث معاوية إلى أولاده بعشرين ألف درهم وأخذ منهم البردة التي هي عند الخلفاء آل العباس وهكذا قاله خلائق آخرون وأما الذهبي فقال في تاريخه أما البردة التي عندالخلفاء آل العباس فقد قال يونس بن بكير عن ابن إسحاق في قصة غزوة تبوك إن النبي صلى الله عليه وسلم أعطى أهل أيلة بردة مع كتابه الذي كتب لهم أمانا لهم فاشتراها أبو العباس السفاح بثلثمائة دينار قلت فكانت التي اشتراها معاوية فقدت عند زوال دولة بني أمية وأخرج الإمام أحمد بن حنبل في الزهد عن عروة بن الزبير رضي الله عنه أن ثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي كان يخرج فيه للوفد رداء حضرمى طوله أربعة أذرع وعرضه ذراعان وشبر فهو عند الخلفاء قد خلق وطووه بثياب تلبس يوم الأضحى والفطر في إسناده ابن لهيعة وقد كانت هذه البردة عند الخلفاء يتوارثونها ويطرحونها على أكتافهم في المواكب جلوساوركوبا وكانت على المقتدر حين قتل وتلوثت بالدم وأظن أنها فقدت في فتنة التتار فإنا لله وإنا إليه راجعون قال البزار حدثنا يحيى بن يعلى بن منصور حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا محمد بن إسماعيل بن أبي فديك عن محمد بن عبد الرحمن العامرى عن سهيل عن أبيه عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس فيكم النبوة والمملكة العامري ضعيف وقد أخرجه أبو نعيم في دلائل النبوة وابن عدى في الكامل وابن عساكر من طرق عن ابن أبي فديك وقال الترمذي حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري حدثنا عبد الوهاب بن عطاء عن ثور بن يزيد عن مكحول عن كريب عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للعباس إذا كان غداة الاثنين فأتني أنت وولدك حتى أدعو لهم بدعوة ينفعك الله بها وولدك فغدا وغدونا معه وألبستنا كساء ثم قال اللهم اغفر للعباس ولولده مغفرة ظاهرة وباطنة لا تغادر ذنبا اللهم احفظه في ولده هكذا أخرجه الترمذي في جامعه وزاد رزين العبدرى في آخره وأجعل الخلافة باقية في عقبه قلت هذا الحديث والذي قبله أصلح ما ورد في هذا الباب وقال الطبراني حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى بن حمزة حدثنا إسحاق عن إبراهيم بن أبي النضر عن يزيد بن ربيعة عن أبي الأشعث عن ثوبان رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رأيت بني مروان يتعاورون على منبرى فساءني ذلك ورأيت بني العباس يتعاورون على منبرى فسرني ذلك وقال أبو نعيم في الحلية حدثنا محمد بن المظفر حدثنا عمر بن الحسن بن علي حدثنا عبد الله بن أحمد بن عبيد حدثنا محمد بن صالح العدوى حدثنا ابن جعفر التميمي حدثنا عبد العزيز بن عبد الصمد العمي أخبرني على بن زيد بن جدعان عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة رضي الله عنه قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فتلقاه العباس فقال ألا أبشرك يا أبا الفضل قال بلى يا رسول الله قال إن الله افتتح بي هذا الأمر وبذريتك يختمه إسناده ضعيف وقد ورد من حديث على بإسناد أضعف من هذا أخرجه ابن عساكر من طريق محمد بن يونس الكديمي وهو وضاع عن إبراهيم بن سعيد الأشقر عن خليفة عن أبي هاشم عن محمد بن الحنفية عن علي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال للعباس إن الله فتح هذاالأمر بي ويختمه بولدك وورد أيضا من حديث ابن عباس أخرجه الخطيب في التاريخ ولفظه بكم يفتح هذا الأم وبكم يختم وسيأتى بسنده في ترجمة المهتدى بالله وورد أيضا من حديث عمار بن ياسر أخرجه الخطيب وقال في الحلية حدثنا محمد بن المظفر حدثنا نصر بن محمد حدثنا على ابن أحمد السواق حدثنا عمر بن راشد حدثنا عبد الله بن محمد بن صالح عن أبيه عن عمرو بن دينار عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يكون من ولد العباس ملوك تكون أمراء أمتي يعز الله بهم الدين عمر بن راشد ضعيف وقال أبو نعيم في الدلائل حدثنا الحسن بن إسحاق بن إبراهيم بن زيد حدثنا المنتصر بن نصر بن المنتصر حدثنا احمد بن راشد بن خثيم ثنا عمي سعيد بن خثيم عن حنظلة عن طاوس عن ابن عباس رضي الله عنهما قال حدثتني أم الفضل رضي الله عنها قالت مررت بالنبي صلى الله عليه وسلم فقال إنك حامل بغلام فإذا ولدت فأتيني به فلما ولدته أتيت به النبي صلى الله عليه وسلم فأذن في أذنه اليمنى وأقام في أذنه اليسرى