الباب التاسع والخمسون : ذكر حكايات مسندة في رؤيا بعض الصالحين لبعض رضي الله عنهم

(أخبرنا) أبو الحسن محمد بن أحمد بن العباس الأخميمي بمصر قال حدثنا أبو جعفر محمد بن سلامة الطحاوي قال حدثنا محمد بن إبراهيم بن جناد وإبراهيم بن أبي داود وأبو أمية قالوا حدثنا سليمان بن حرب واللفظ لابن جناد قال حدثنا حماد بن زيد عن الحجاج الصواف وأبي الزبير عن جابر أن الطفيل بن عمرو أتى النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فقال يا رسول الله هل لك في حصن حصنه ومنعه حصين كان لدوس في الجاهلية فأبى ذلك رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ للذي ذكر الله تعالى للأنصار فلما هاجر النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إلى المدينة هاجراليه الطفيل بن عمرو وهاجر معه رجل من قومه فاجتوى المدينة فمرض فخرج فأخذ مشاقص وقطع بها براجمه وشخبت يداه حتى مات فرآه الطفيل
بن عمرو في هيئة حسنة فقال ما صنع بك ربك فقال غفر لي بهجرتي إلى المدينة إلى نبيه صلوات الله عليه وسلامه فقال مالي أراك مغطياً يديك فقال قيل لي إذا لا نصلح منك ما أفسدت فقال قصها على النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: فقال رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: اللهم وليديه فاغفر. (أخبرنا) أبو يعقوب اسحق بن بدران الفقيه بمكة قال حدثنا إبراهيم بن محمد قال حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا قال قال محمد حدثني مال بن ضيغم قال سمعت بكرا بن معاذ يذكر عن عنبسة الخواص أن رجلا من الصدر الأول دخل المقابر فمر بجمجمة بادية من بعض القبور فحزن حزناً شديداً وواراها بالثرى ثم التفت يميناً وشمالاً فلم ير أحداً ولم ير إلا قبراً قال فحدث نفسه فقال لو كشف لي عن بعضهم فسألته عما أرى قال فأتى في منامه فقيل له لا تغتر بتشييد القبور من فوقهم فإنَّ القوم قد بليت خدودهم في التراب فمن بين مسرور ينتظر ثواب الله ومن بين مغموم أشفى على عقابه فإياك والغفلة عما رأيت فاجتهد الرجل بعد ذلك اجتهاداً كثيراً حتى مات
(أخبرنا) أبو علي الحسن ابن أبي الحسن بن شيظم البلخي قال حدثنا الحسن بن محمد قال حدثنا أحمد بن أبي صالح الكرابيسي قال سمعت إبراهيم الدلال ابن أخي مكي بن إبراهيم يقول سمعت ابن عيينة يقول رأيت سيفان الثوري في النوم فقلت ما صنع الله بك قال فذكر شيئاً قلت بم نجاك الله قال بقلة معرفتي بالناس قال فقلت له أوصيني قال اقل من معرفة الناس (أخبرنا) أبو سهل بشر بن أحمد المهرجاني أخبرنا جعفر بن محمد العرائي قال حدثني محمد بن الحسين البلخي عن عبد الله بن المبارك عن أبي بكر بن أبي مريم الغساني عن عطية بن قيس عن عوف بن مالك الأشجعي أنّه كان مؤاخياً لرجل من قيس يقال له محلم ثم أنّ محلماً حضره الموت فأقبل عليه عوف فقال يا محلم إذا أنت وردت فأرجع إلينا وأخبرنا بالذي صنع بك فقال إن كان ذلك يكون لمثلي فعلت فقبض محلم ثم أقام عوف بعده عاماً فرآه في المنام فقال يا محلم ما صنعت وما صنع بكم قال وفينا أجورنا كلنا إلا خواص قد هلكوا في الشر الذي يشار إليهم بالأصابع والله
قد وفيت أجر هرة ضلت في أهلي قبل وفاتي بليلة وأصبح عوف فغدا على امرأة محلم فلما دخل قالت له مرحبا من زائر ضيفا بعد محلم فقال عوف هل رأيت محلماً بعد وفاته قالت نعم رأيته ونازعني ابنتي ليذهب بها معه فأخبرها عوف بالذي رأى وما ذكره من الهرة التي ضلت قالت لا علم لي بذلك خدمي أعلم بذلك فدعت خدمها فسألتهم عن الخبر فأخبروها أنّ هرة ضلت لهم قبل موته بليلة (أخبرنا) أبو يعقوب إسحاق بن بدران الفقيه بمكة عن إبراهيم بن العرر عن أبي الدنيا عن محمد بن الحسين عن سعيد بن خالد بن يزيد الانصار عن رجل من أهل البصرة ممن يحضر القبور قال حضرت قبراً ذات يوم فوضعت رأسي قريباً منه فأتتني امرأتان في منامي فقالت أحدهما يا عبد الله نشدتك الله ألا صرفت عنا هذه المرأة ولم تجاورنا بها قال فاستيقظت فزعاً فإذا بجنازة امرأة قد جئ بها فقلت القبر وراءكم فصرفتهم إلى ذلك القبر فلما كان الليل إذا بالمرأتين
في منامي تقول إحداهما جزاك الله عنا خيراً فلقد صرفت عنا شراً طويلاً قلت مابال صاحبتك لا تكلمني كما تكلميني قالت إنً هذه ماتت عن غير وصية وحق لمن مات عن غير وصية أن لا يتكلم إلى يوم القيامة
(أخبرنا) أبو محمد عبد الله بن علي بن حماد عن أبي سعيد اسمعيل بن إبراهيم قال سمعت أبا اسحق الخواص بالشام يقول كان رجل يخدم داود الطائي ويكنى بأبي عبد الله فقال له إن مت فاغسلني ولا تخبر بي أحداً قال فلما أن مات رأيته في المنام على نجيب في هودج له أربع آلاف باب بستور مرخاة والريح تخفق فقلت يا داوود ادع اله أن يلحقني بك فقال احفظ عن ثلاثاً داوِ قروح بطنك بالجوع واقطع مفاوز الدنيا بالأحزان وآثر حب الله تعالى على هواك ولا تبالي متى تلقى
(أخبرنا) أبو القاسم الحسين بن بكر بن هرون عن أبي محمد المرعشي عن أحمد بن محمد الحجاج قال تفقهت للشافعي ولمالك ولأحمد بن حنبل رضي الله عنهم وجميع من يوصل إليه الفقه فاختلفت
على أقاويلهم واختلافاتهم في المسائل فأحببت أن آخذ بأصح أقوالهم فسألت الله تعالى أن يريني النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ في النوم فوقع في روعي أنّك سترى ليلة الجمعة فلما كان ليلة الجمعة في السحر وأنا قد فرغت من وردي وقد قعدت على طهر منتظراً المؤذن غلبتني عيناي فوقع في روعي أن النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قادم علي فدخل رجل نجراني عليه طيلسان وثياب بيض فسل وجلس ثم قدم النبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فسلمت عليه وقبلت بين عينيه ورأيته على النعت الذي كان معي وعلى الصفة التي كانت معي ومعه جماعة من أصحابه فجلس بين يديه فسألته عن مسائل ثم انتهيت إلى ما كان في نفسي من الفقه فسألته عن مسألة فقال إني على ما يقول هذا وأومأ إلى الداخل قبله ثم سألته عن أخرى فقال على ما يقول هذا ثم سألته عن مسائل الاختلاف فكان يومئ بيده ويقول على ما يقول هذا فوقع في روعي أنّه أحمد بن حنبل رضي الله عنه فقلت
يا رسول الله لقد ابتلي فيك فصبر فقال لي انظر ما فعل الله به ثم التفت إليّ فقال تصلي معنا الغداة فقلت يا رسول الله ما أحوجني إلى ذلك فأقيمت الصلاة وتقدم رسول الله صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فصلى بنا وهو يقول سلام عليكم ورحمة الله فسلمت عن يميني ثم انتبهت وأنا مستقبل القبلة (أخبرنا) الوليد بن أحمد عن عبد الرحمن بن أبي حاتم عن محمد بن يحيى الواسطي عن محمد بن الحسين عن يحيى بن بسطام الأصغر عن يحيى بن ميمون عن واصل مولى ابن عيينة عن رجل من بلحرث يقال له صالح البراد قال رأيت زرارة بن أوفى بعد موته في منامي فقلت يرحمك الله ماذا قيل لك وماذا قلت فأعرض عني فقلت ما صنع الله بك فأقبل علي فقال تفضل على بجوده وكرمه قال قلت وأبو العلاء يزيد أخو مطرف قال بخ بخ صار إلى رضوان الله عزّ وجلّ قلت وأخوه مطرف
قال ذلك في الدرجات العلا قلت فأي الأعمال أنفع فيما عندكم قال التوكل وقصر الأمل
(أخبرنا) أبو إسحاق إبراهيم بن محمد ويحيى عن محمد بن إبراهيم العدوي عن أبي عمر وعبد الرحمن بن أبي وصافة عن أبي القاسم البزار قال قال علي بن الموفق حججت نيفاً وخمسين حجة وجعلت ثوابها للنبي صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ولأبي بكر وعمر وعثمان وعلي رضوان الله عليهم ولا بوى وبقيت حجة واحدة قال فنظرت إلى أهل الموقف بعرفات وضجيج أصواتهم فقلت اللهم إن كان في هؤلاء واحد لم تتقبل حجة فقد وهبت له هذه الحجة ليكون ثوابها له قال فبت تلك الليلة بالمزدلفة فرأيت ربي تبارك وتعالى في المنام فقال يا علي بن الموفق أعلى تتسخي قد غفرت لأهل الموق ومثلهم معهم وأضعاف ذلك وشفعت كل رجل منهم في أهل بيته وخاصته وجيرانه وأنا أهل التقوى وأهل المغفرة
-ومن رأى
أنه أصاب سمكة طرية أو سمكتين فإنّه يصيب امرأة وامرأتين فإن رأى أنه أصاب في بطن السمكة لؤلؤة أو لؤلؤتين فإنّه يصيب منها ولداً غلاماً أو غلامين فإن أصاب في بطنها شحماً فإنه يصيب منها مالاً وخيراً وكذا لحم السمكة وإذا كثر السمك كان أموالاً فإن رأى أنّه أصاب سمكاً مالحاً يأكله بعد أن يصير في يده يملكه فإنه يصيبه هم من قبل مملوك أو خادم أو سبب مملوك ويغتم له بقدر ما نال من السمك المالح أو أكله أو أصابه وكذا صغار السمك المالح وكباره لاخير فيه وربما خالفت طبيعة الإنسان في السمك المالح إذا رآه في منامه أصاب مالاً وخيراً إذا كان السمك كباراً وقد كان السمك الذي قال فيه موسى لفتاه آتنا غداءنا مالحاً كبيراً فدخل على موسى من الهم ما دخل فإن رأى سمكة
حية تنقلب في موضع مجهول فإن كانت السمكة من جوهر النساء أو الخدم فلعل خادماً أو مثلها تقلب في منكر من أمرها من دنياها ودينها ولو رأى سمكة خرجت من إحليله فإنه يولد جارية ولو رأى أنّ السمكة خرجت من فمه فإنّه يتكلم بكلام يحار في أمره وأما أكل السمك الطري فإنّه غنيمة وخير لأنّه من الصيد وأما التمساح فإنّه عدو مكابر لص لا يأمنه عدو ولا صديق بمنزلة السبع وكذلك كل ذي ناب فإن رأى أنّ التمساح جره إلى الماء وقضى عليه الموت في الماء فإنَّ موته يكون على يدي إنسان عدو ولعله يكون شهيداً ولو أصاب من لحم التمساح أو من دمه أو من جلده أو من بعض أعضائه فإنّه يصيب من مال ذلك العدو
-ومن رأى أنه راكب حمار وحش يصرفه حيث شاء ويطيعه فإنَّ ذلك راكب معصية وهو مفارق لرأي جماعة المسلمين في دينه وفي رأيه
وهواه فإن لم يكن الحمار ذلولا ورأى أنه صرعه أو كسره أو جمح به أو ما يشبه ذلك فإنه يصيبه شدة في أمره وخوف شديد فإن رأى أنّه أدخله بيته على هذا الضمير أو اتخذه للبقاء في منزله فإنّه يداخله رجل كذلك في رأيه ولا خير فيه فإن رأى أنه أدخل بيته شيئاً من ذلك وضميره أنّه اصطاده وهو يريده للطعام فإنّه تدخل عليه غنيمة وخير وذكور الوحش في التأويل رجال وإناثهم نساء وألبان الوحش أموال نزرة قليلة لمن أصابها إلا لبن حمارة الوحش فإن من يشرب من ألبانها يصيب نسكاً في دينه وصلاحا فيه ومن تحول حمار وحش فإنّه يفارق رأي جماعة المسلمين ويعتزلهم وكذلك لو تحول شيئاً من الوحش إلا أن يرى أنه تحول ظبياً فإنّه يصيب لذاذة من النساء ومن أصاب ظبياً أصاب جارية حسناء فإن ذبح ظبياً افتض جارية عذراء ولو أصاب من جلودها
أو شعورها فإنّه مال من قبل النساء فإن رأى أنّه قتل ظبياً ومات في يده فإنّه يصيبه هم وحزن من قبل النساء فإن رأى أنه رمي ظبياً أو بقرة لغير الصيد فإنّه يقذف امرأة كذلك فإن رماه للصيد غنيمة وإن فاته الصيد فإنّه يطلب غنيمة وتفوته كذلك فإن رأى أنه أصاب خشفاً فإنّه يصيب ولداً من جارية حسناء وكذلك لو أصاب عجلاً من بقر الوحش مجهولاً فإنّه يصيب ولداً وربما كان غلاماً والتيس رجل ضخم في دينه عظيم الشأن فوق الكبش وغيره
-ومن رأى أنه أكل لحم ماعز فإنّه يشتكي يسيراً ثم يبرأ
-ومن رأى أنه ذبح جدياً لغير اللحم فإنّه يموت له أو لأهله ولد فإن كان ذبحه ليأكل من لحمه فإنه يصيب مالاً قليلاً نزراً وكذلك لحوم صغار المعز والضأن في التأويل خير قليل ان رأى ذلك اللحم سميناً فإنَّ الخير يكون كثيراً
-ومن رأى أنه يأكل لحم
جدي أصاب خيراً قليلاً من صبي وليس يجري صغار المعز والضأن مجرى كبارها فإن رأى أنه يأكل لبن شاة فإنّه تطول حياته ويصيب ما لم يكن يرجوه فوق التمني وكذلك لو رأى أنه يأكل رأس بقرة أو ثور أو إنسان أو غير ذلك إلا ما يتفاضل بعضها على بعض ورأس الإنسان أفضل في عرض الدنيا فإن رأى أنّه تحول شاة فإنه يصيب في تلك السنة خيراً فإن رأى أنه يأكل أكارع الشاة فإنه يصيب مالا وخيراً بقدر ذلك وسمن الغنم مال وخصب لمن يصيبه وفيه نصب بقدر ما نالت النار منه وشحم الغنم مال كثير لمن يصيبه والشحم خير من السمن وكبد الشاة مال مدفون يصيبه من أصاب منها شيئاً أو أكلها نيئة أو مشوية أو مطبوخة وكذلك الأكباد من كل الحيوان مال مدفون إلا أن أفضلها وأكثرها كبد الإنسان وكذلك القلب من كل شئ مال مدخور لمن يصيبه
أو يملكه وأما المصران من كل الحيوان إذا كانت مع البطون فهي تجري مجراها في التأويل فإذا انفردت المصران عن البطون فإنّها لمن يصيبها أو يملكها أو يأكلها أن ينال من ذي قراباته خيا ومنفعة
-ومن رأى أنه يأكل لحم بعير أو ناقة فإنّه يصيبه مرض فإن رأى أنه أصاب من لحومها من غير أن يأكله فإنّه يصيب مالاً من سبب ما تنسب تلك الإبل إليه في التأويل
-ومن رأى أنه ملك حماراً أو حميراً أو أدخلها إلى منزله وارتبطها أو اتخذها فإنَّ الله عز وجل يسوق إليه خيراً وينجوا منِ هم فإن كانت الحمر موقرة كان الخير أكثر وأفضل كل ذلك إذا كان الحمار ذلولاً مطواعاً والحمارة تجري مجرى الحمار فإن رأى أنه ذبح حمارة ليأكل لحمها فإنّه يجد مالا وسعة
كذلك لو رأى أنه أكله فإن لم ينو عند ذبحه إياه أنّه يأكله فإنّه يفسد على نفسه معيشته ولو رأى أنّه صرع عن حماره فإن يفتقر فإن كان الحمار الذي صرع عنه لغيره فإنّه ينقطع ما بينه وبين صاحب الحمار أو نظيره أو سميه فإن رأى أنّه نزل عنه نزولا يضمر العود إليه فإنه ينفق ماله حتى يأتي على آخره فإن كان نزوله لحاجة ويضمر العود إليه فإنَّ الأمر الذي هو طالبه لا يتم فإن رأى أنه يشرب من لبن أتان فإنّه يمرض مرضاً شديداً ثم يبرأ والبغلة امرأة عاقر إذا كان عليها سرج أو أكاف أو برذعة أو شئ من مراكب النساء والبغل العري الذي لا يعرف له رب ولا هو ذلول فهو رجل صعب خبيث الحسب والطبيعة وركوب البغال فوق أثقالها لا بأس به إذا كان البغل ذلولاً وراكبه متمكناً ولحم البغال وجلودها مال وإن رأى
أنه يشرب لبن بغله فإنّه يصيبه هول وعسر بقدر ما شرب منه فإن رأى أنّ بغلته تنوح فإن رجاءه في زيادة ماله من قبل امرأته فإن وضعت البغلة فهو تصديق لذلك الرجاء وكذلك الفحل إن حمل ووضع فإن رأى أنّه ركب دابة مقلوبة أو لبس ثوباً مقلوباً فإنّه يأتي أمراً من غير أن يعلم فإن رأى أنّه رديف رجل على فرس فإنّه يتوصل بذلك الرجل إلى الأمر الذي يصل إليه تأويل الفرس في دين أو دنيا ويكون تأويل الرديف لذلك الرجل تبعاً أو خليفة وربما كان ذلك يسعى بجد صاحبه الذي يتقدمه