- الاسلامية
- بحث القرآن الكريم بمختلف اللغات
- الدعاء من الكتاب والسنة
- مشكل إعراب القرآن
- مفردات ألفاظ القرآن الكريم
- تلاوة القرآن الكريم
- كتاب عدد آي القرآن وكلمه وحروفه ومعرفة خموسه وعشوره ومكيه ومدنيه
- ألف سؤال وجواب في القرآن
- مشروع القرآن الكريم
- أذكار وأدعيـة الصلاة
- كيف تحفظ القرآن
- حفظ سورة البقرة
- كتاب فقه السنة
- صحيح البخاري
- تغريدات #السيرة_النبوية
- قصص اﻷنبياء
- تاريخ الخلفاء للسيوطي
- العلاج بالأغذية والأعشاب
- منتخب الكلام في تفسير الأحلام
- ملاحظاتكم - الشبكة الاسلامية
- أدعية مختارة باللغتين العربية والانجليزية
- الثقافية
- الجغرافية
- الاجتماعية
- آراء
- وظائف
- خريطة الموقع
- اتصل بنا
- التسجيل
نتيجة البحث: تفسير الآية و صورتها و تلاوتها
سورة ص آية 8
أَأُنْزِلَ عَلَيْهِ الذِّكْرُ مِنْ بَيْنِنَا ۚ بَلْ هُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذِكْرِي ۖ بَلْ لَمَّا يَذُوقُوا عَذَابِ
التفسير الميسر
أخُص محمد بنزول القرآن عليه من دوننا؟ بل هم في ريب من وحيي إليك -أيها الرسول- وإرسالي لك، بل قالوا ذلك؛ لأنهم لم يذوقوا عذاب الله، فلو ذاقوا عذابه لما تجرؤوا على ما قالوا.تفسير الجلالين
8 - (أأنزل) بتحقيق الهمزتين وتسهيل الثانية وإدخال ألف بينهما على الوجهين وتركه (عليه) على محمد (الذكر) القرآن (من بيننا) وليس بأكبرنا ولا أشرفنا أي لم ينزل عليه قال تعالى (بل هم في شك من ذكري) وحيي القرآن حيث كذبوا الجائي به (بل لما) لم (يذوقوا عذاب) ولو ذاقوه لصدقوا النبي صلى الله عليه وسلم فيما جاء به ولا ينفعهم التصديق حينئذ
تفسير القرطبي
قوله تعالى: {وانطلق الملأ منهم أن امشوا} {الملأ} الأشراف، والانطلاق الذهاب بسرعة؛ أي انطلق هؤلاء الكافرون من عند الرسول عليه السلام يقول بعضهم لبعض {أن امشوا} أي امضوا على ما كنتم عليه ولا تدخلوا في دينه.
{واصبروا على آلهتكم} وقيل : هو إشارة إلى مشيهم إلى أبي طالب في مرضه كما سبق.
وفي رواية محمد بن إسحاق أنهم أبو جهل بن هشام، وشيبة وعتبة أبناء ربيعة بن عبد شمس، وأمية بن خلف، والعاص بن وائل، وأبو معيط؛ وجاءوا إلى أبي طالب فقالوا : أنت سيدنا وأنصفنا في أنفسنا، فاكفنا أمر ابن أخيك وسفهاء معه، فقد تركوا آلهتنا وطعنوا في ديننا؛ فأرسل أبو طالب إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال له : إن قومك يدعونك إلى السواء والنصفة.
فقال النبي صلى الله عليه وسلم : (إنما أدعوهم إلى كلمة واحدة) فقال أبو جهل وعشرا.
قال : (تقولون لا إله إلا الله) فقاموا وقالوا: {أجعل الآلهة إلها واحد} الآيات.
{أن امشوا} {أن} في موضع نصب والمعنى بأن امشوا.
وقيل: {أن} بمعنى أي؛ أي {وانطلق الملأ منهم} أي امشوا؛ وهذا تفسير انطلاقهم لا أنهم تكلموا بهذا اللفظ.
وقيل : المعنى انطلق الأشراف منهم فقالوا للعوام: {امشوا واصبروا على آلهتكم} أي على عبادة آلهتكم.
{إن هذا} أي هذا الذي جاء به محمد عليه السلام {لشيء يراد} أي يراد بأهل الأرض من زوال نعم قوم وغِيَر تنزل بهم.
وقيل: {إن هذا لشيء يراد} كلمة تحذير؛ أي إنما يريد محمد بما يقول الانقياد له ليعلو علينا، ونكون له أتباعا فيتحكم فينا بما يريد، فاحذروا أن تطيعوه.
وقال مقاتل : إن عمر لما أسلم وقوي به الإسلام شق ذلك على قريش فقالوا : إن إسلام عمر في قوة الإسلام لشيء يراد.
قوله تعالى: {ما سمعنا بهذا في الملة الآخرة} قال ابن عباس والقرظي وقتادة ومقاتل والكلبي والسدي : يعنون ملة عيسى النصرانية وهي آخر الملل.
والنصارى يجعلون مع الله إلها.
وقال مجاهد وقتادة أيضا : يعنون ملة قريش.
وقال الحسن : ما سمعنا أن هذا يكون في آخر الزمان.
وقيل : أي ما سمعنا من أهل الكتاب أن محمدا رسول حق.
{إن هذا إلا اختلاق} أي كذب وتخرص؛ عن ابن عباس وغيره.
يقال : خلق واختلق أي ابتدع.
وخلق الله عز وجل الخلق من هذا؛ أي ابتدعهم على غير مثال.
قوله تعالى: {أؤنزل عليه الذكر من بيننا} هو استفهام إنكار، والذكر ها هنا القرآن.
أنكروا اختصاصه بالوحي من بينهم.
{بل هم في شك من ذكري} أي من وحيي وهو القرآن.
أي قد علموا أنك لم تزل صدوقا فيما بينهم، وإنما شكوا فيما أنزلته عليك هل هو من عندي أم لا.
{بل لما يذوقوا عذاب} أي إنما اغتروا بطول الإمهال، ولو ذاقوا عذابي على الشرك لزال عنهم الشك، ولما قالوا ذلك؛ ولكن لا ينفع الإيمان حينئذ.
و{لما} بمعنى لم وما زائدة كقوله: {عما قليل} المؤمنون : 40] وقوله: {فبما نقضهم ميثاقهم} [النساء : 155].
قوله تعالى: {أم عندهم خزائن رحمة ربك العزيز الوهاب} قيل : أم لهم هذا فيمنعوا محمدا عليه السلام مما أنعم الله عز وجل به عليه من النبوة.
و{أم} قد ترد بمعنى التقريع إذا كان الكلام متصلا بكلام قبله؛ كقوله تعالى: {الم تنزيل الكتاب لا ريب فيه من رب العالمين أم يقولون افتراه} [السجدة : 1] وقد قيل إن قوله: {أم عندهم خزائن رحمة ربك} متصل بقوله: {وعجبوا أن جاءهم منذر منهم} [ص : 4] فالمعنى أن الله عز وجل يرسل من يشاء؛ لأن خزائن السموات والأرض له {أم لهم ملك السماوات والأرض وما بينهما} أي فإن ادعوا ذلك {فليرتقوا في الأسباب} قوله تعالى: {فليرتقوا في الأسباب} أي فليصعدوا إلى السموات، وليمنعوا الملائكة من إنزال الوحي على محمد.
يقال : رقي يرقى وارتقى إذا صعد.
ورقى يرقي رقيا مثل رمى يرمي رميا من الرقية.
قال الربيع بن أنس : الأسباب أرق من الشعر وأشد من الحديد ولكن لا ترى.
والسبب في اللغة كل ما يوصل به إلى المطلوب من حبل أو غيره.
وقيل : الأسباب أبواب السموات التي تنزل الملائكة منها؛ قاله مجاهد وقتادة.
قال زهير : ولو رام أسباب السماء بسلم وقيل : الأسباب السموات نفسها؛ أي فليصعدوا سماء سماء.
وقال السدي: {في الأسباب} في الفضل والدين.
وقيل : أي فليعلوا في أسباب القوة إن ظنوا أنها مانعة.
وهو معنى قول أبي عبيدة.
وقيل : الأسباب الحبال؛ يعني إن وجدوا حبلا أو سببا يصعدون فيه إلى السماء فليرتقوا؛ وهذا أمر توبيخ وتعجيز.
ثم وعد نبيه صلى النصر عليهم فقال: {جند ما هنالك} {ما} صلة وتقديره هم جند، فـ {جند} خبر ابتداء محذوف.
{مهزوم} أي مقموع ذليل قد انقطعت حجتهم؛ لأنهم لا يصلون إلى أن يقولوا هذا لنا.
ويقال : تهزمت القربة إذا انكسرت، وهزمت الجيش كسرته.
والكلام مرتبط بما قبل؛ أي{بل الذين كفروا في عزة وشقاق} وهم جند من الأحزاب مهزومون، فلا تغمك عزتهم وشقاقهم، فإني أهزم جمعهم وأسلب عزهم.
وهذا تأنيس للنبي صلى الله عليه وسلم؛ وقد فعل بهم هذا في يوم بدر.
قال قتادة : وعد الله أنه سيهزمهم وهم بمكة فجاء تأويلها يوم بدر.
و{هنالك} إشارة لبدر وهو موضع تحزبهم لقتال محمد صلى الله عليه وسلم.
وقيل : المراد بالأحزاب الذين أتوا المدينة وتحزبوا على النبي صلى الله عليه وسلم.
وقد مضى ذلك في {الأحزاب}.
والأحزاب الجند، كما يقال : جند من قبائل شتى.
وقيل : أراد بالأحزاب القرون الماضية من الكفار.
أي هؤلاء جند على طريقة أولئك كقوله تعالى: {فمن شرب منه فليس مني ومن لم يطعمه فإنه مني: {البقرة : 249] أي على ديني ومذهبي.
وقال الفراء : المعنى هم جند مغلوب؛ أي ممنوع عن أن يصعد إلى السماء.
وقال القتبي : يعني أنهم جند لهذه الآلهة مهزوم، فهم لا يقدرون على أن يدعوا لشيء من آلهتهم، ولا لأنفسهم شيئا من خزائن رحمة الله، ولا من ملك السموات والأرض.