الاقتصاد البحرينى ورؤية خليفة بن سلمات نحو المستقبل

Submitted by dody on اثنين, 07/16/2012 - 18:40

 

الاقتصاد البحرينى ورؤية خليفة بن سلمان نحو المستقبل

---

فى كثير من الاحيان يتولى رجال المسئولية ويقودون دفة بلادهم دون خطط مدروسة او افكار متطورة او رؤى مستنيرة او جهود مخلصة بما يفتح الباب واسعا امام دخول اوطانهم فى انفاق مظلمة ودورب مضللة ومسالك متعرجة، فى المقابل يكون القدر قد حالف بعض الشعوب فى تولى قيادات وطنية قادرة على تحمل المسئولية بكل كفاءة واقتدار، يديرون شئون بلادهم برؤى محددة وخطط واضحة وسياسات ممنهجة بما ينقل بلادهم الى مصاف العالم المتقدم، وهو ما حظيت به مملكة البحرين مع تولى الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة لمنصب رئيس الوزراء البحرينى، فعلى مدار السنوات الماضية واجهت المملكة تحديات جسام وصعوبات عديدة وعراقيل متعددة مثلت عقبات امام ولوجها الى المستقبل بدءا من تحديات الداخل مرورا بالصعوبات الاقليمية وصولا الى التهديدات الدولية، فقد نجح فى قيادة السفينة  وتوجيه دفتها صوب الشاطئ.

هذه مقدمة لازمة لتوضيح بعض الحقائق التى قد يغفل عنها البعض انتقاصا من مكانة الرجال وحقدا على دورهم وحسدا على جهودهم واخلاصهم فى خدمة اوطانهم فى كافة المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والتعليمية...الخ.

واذا كان الحديث اليوم يركز على احد تلك الابعاد ليوضح الى اى مدى نجحت المملكة فى تحقيق نهضة اقتصادية متميزة بفضل قيادة الشيخ خليفة بن سلمان ورؤاه الاقتصادية المتميزة، والتى كان من شأنها تعزيز التواصل بين قطاع المال والأعمال والجهات الحكومية، وجعل من البحرين الوجهة المفضلة للاستثمار. بما يعطي دفعاً قوياً لاستكمال مرحلة عمل وعطاء مميزين تبشر بمستقبل مشرق وزاهر ينتظر العمل الاقتصادي والتجاري في البحرين، يدلل على ذلك العديد من المؤشرات الواردة فى التقارير الدولية، من ابرزها ما يلى:

  1. توقع تقرير صادر عن مؤسسة ستاندرد أند بورز نموا للاقتصاد البحريني لعامي 2012 و 2013 بنسبة 5ر3 % و1ر4 % على التوالي، مشيرا إلى أن حجم الاستثمارات الأجنبية المباشرة في البحرين في 2011 بلغ 300 مليون دولار رغم الاحداث المؤسفة التي شهدتها البلاد، كما ارتفع عدد شركات الخدمات المالية في البحرين من 401 إلى 414 في عام 2011، وهو ما ارجعه التقرير الى امرين مهمين: الاول، استضافة المملكة لفعاليات سباق الجائزة الكبرى في شهر إبريل 2012. الثانى، اقدام الحكومة البحرينية على زيادة تدفق الاستثمارات الأجنبية المباشرة على البحرين باعلانها حزمة تحفيز اقتصادي تتألف من إنفاق بقيمة 300 مليون دولار على مشاريع البنية التحتية وبرنامج بقيمة 550 مليون دولار لتوفير مساكن لنحو 50000 أسرة مدرجة في قوائم الانتظار للحصول على المساكن الحكومية.
  2. ارتفاع معدل الإشغال في فنادق البحرين خلال الربع الاول من هذا العام  إلى 45 % في المتوسط محققًا تحسنا ملحوظا مقارنة بالشهر ذاته من عام 2011، وقد أعلن مشروع خليج البحرين الواقع قبالة الساحل الشمالي للعاصمة المنامة تطوير مشروعٍ رئيسٍ ثانٍ لأحد فنادق الخمسة نجوم يحمل علامة جيه دبليو ماريوت ويتألف من 50 طابقًا تشتمل على 394 غرفة فندقية ليلحق بفندق فور سيزونز بطاقة 263 غرفة الذي بدأ العمل فيه بالفعل.
  3. كشف التقرير الصادر عن مجلة اف دي اي المتخصصة في الاستثمارات الاجنبية المباشرة عن تمكن البحرين خلال عام 2012 من تحسين موقفها فيما يتعلق بالاستثمار الاجنبي المباشر, وهي الان موطن لثلاث من افضل 20 منطقة حرة على الصعيد العالمي، مشيرا إلى انه في 2012 - 2013 كانت منطقة البحرين العالمية للاستثمار (التي احتلت الموقع 15 عالميا) وميناء خليفة بن سلمان (الموقع 16 عالميا) ومطار البحرين الدولي (19 عالميا) هي ضمن المناطق الحرة العشرين عالميا.
  4. أوضح تقرير عن الاستثمارات العالمية صادر عن مؤتمر الأمم المتحدة للتجارة والتنمية (الأنكتاد) أن الاستثمارات الخارجية المباشرة في البحرين في العام 2011 ارتفعت بقوة مقابل العام السابق له لتبلغ 781 مليون دولار، وإن ظلت أقل من  الاستثمارات الخارجية المباشرة في البحرين في العام 2008، حيث بلغت 1.8 مليار دولار، قبل أن تهبط بحدة إلى 257 مليون دولار في 2009، و156 مليون دولار في 2010. مرجعا السبب فى ذلك إلى تراجع في الاستثمارات الخارجية المباشرة  ليس في البحرين فقط وإنما في جميع دول الخليج العربية، ودول الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بسبب المشكلات الاقتصادية التي تواجهها دول الاتحاد الأوروبي وكذلك الأوضاع السياسية التي تمر بها دول المنطقة في ظل الربيع العربي.

خلاصة القول أن ما تعيشه المملكة اليوم من نهضة اقتصادية حقيقية وشاملة يعود الفضل فيها الى الرؤية الاقتصادية المتكاملة للشيخ خليفة بن سلمان والتى ينطلق فيها من واقع قدرات المملكة وامكانياتها، محاولا استغلال هذه القدرات والامكانيات قدر الامكان من اجل النهوض بالاقتصاد البحرينى والخروج به من عنق الزجاج رغم العراقيل والصعوبات التى تضعها قوى التخريب المصومة بالمعارضة والتى لا تريد للبلاد استقرارا ولا للمواطنين امنا، حيث تسعى بكل ما اوتيت من قوة لهدم كيان الدولة بشعارات جوفاء وعبارات طنانة لا تسمن ولا تغنى من جوع، ولولا الرؤية الوطنية الحكيمة التى يتسم بها رئيس الوزراء الشيخ خليفة لاستطاعت هذه القوى الخارجة عن القانون ان تهدم اسس الدولة وكيانها وان تعيد الاوضاع فى المملكة الى عصور الظلام.