القسامة

كتاب

الدّيات

رقم الصفحة

21

القسامة

وقال الأشعث بن قيس: قال النبي صلى الله عليه وسلم: (شاهداك أو يمينه) [ر:2380]
وقال ابن أبي مليكة: لم يقد بها معاوية
وكتب عمر بن عبد العزيز إلى عدي بن أرطاة، وكان أمَّرَه على البصرة، في قتيل وجد عند بيت من بيوت السَّمَّانين: إن وجد أصحابه بيِّنة، وإلا فلا تظلم الناس، فإن هذا لا يقضى فيه إلى يوم القيامة
6502 - حدثنا أبو نعيم: حدثنا سعيد بن عبيد، عن بشير بن يسار:
زعم أن رجلاً من الأنصار يقال له سهل بن أبي حثمة أخبره: أن نفراً من قومه انطلقوا إلى خيبر، فتفرقوا فيها، فوجدوا أحدهم قتيلاً، وقالوا للذي وجد فيهم: قد قتلتم صاحبنا، قالوا: ما قتلنا ولا علمنا قاتلاً، فانطلقوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا رسول الله، انطلقنا إلى خيبر، فوجدنا أحدنا قتيلاً، فقال: (الكُبْرَ الكُبْرَ) [ر:2555]
6503 - حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا أبو بشر إسماعيل بن إبراهيم الأسدي: حدثنا الحجاج بن أبي عثمان: حدثني أبو رجاء من آل أبي قلابة: حدثني أبو قلابة:
أن عمر بن عبد العزيز أبرز سريره يوماً للناس، ثم أذن لهم فدخلوا، فقال: ما تقولون في القسامة؟ قال: نقول: القسامة القود بها حق، وقد أقادت بها الخلفاء قال لي: ما تقول يا أبا قلابة؟ ونصبني للناس، فقلت: يا أمير المؤمنين، عندك رؤوس الأجناد وأشراف العرب، أرأيت لو أن خمسين منهم شهدوا على رجل محصن بدمشق أنه قد زنى، ولم يروه، أكنت ترجمه؟ قال: لا قلت: أرأيت لو أن خمسين منهم شهدوا على رجل بحمص أنه سرق، أكنت تقطعه ولم يروه؟ قال: لا، قلت: فوالله ما قتل رسول الله صلى الله عليه وسلم أحداً قطُّ إلا في إحدى ثلاث خصال: رجل قتل بجريرة نفسه فقتل، أو رجل زنى بعد إحصان، أو رجل حارب الله ورسوله، وارتدَّ عن الإسلام فقال القوم: أو ليس قد حدث أنس بن مالك: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قطع في السَّرَقِ، وسمر الأعين، ثم نبذهم في الشمس؟ فقلت: أنا أحدثكم حديث أنس، حدثني أنس: أن نفراً من عكل ثمانية، قدموا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فبايعوه على الإسلام، فاستوخموا الأرض فسقمت أجسامهم، فشكوا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: (أفلا تخرجون مع راعينا في إبله، فتصيبون من ألبانها وأبوالها) فقال عنبسة بن سعيد: والله إن سمعت كاليوم قطُّ، فقلت: أتردُّ عليَّ حديثي يا عنبسة؟ قال: لا، ولكن جئت بالحديث على وجهه، والله لا يزال هذا الجند بخير ما عاش هذا الشيخ بين أظهرهم، قلت: وقد كان في هذا سنَّة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، دخل عليه نفر من الأنصار، فتحدثوا عنده، فخرج رجل منهم بين أيديهم فقُتل، فخرجوا بعده، فإذا هم بصاحبهم يتشحَّط في الدم، فرجعوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا: يا رسول الله، صاحبنا كان تحدَّث معنا، فخرج بين أيدينا، فإذا نحن به يتشحَّط في الدم، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: (بمن تظنُّون، أو ترون، قتله) [ر:231]
22 - من اطَّلع في بيت قوم ففقؤا عينه، فلا دية له
6504 - حدثنا أبو اليمان: حدثنا حمَّاد بن زيد، عن عبيد الله بن أبي بكر بن أنس، عن أنس رضي الله عنه:
أن رجلاً اطَّلع من حجر في بعض حجر النبي صلى الله عليه وسلم، فقام إليه بمشقص، أو مشاقص، وجعل يختله ليطعنه
[ر:5888]
6505 - حدثنا قتيبة بن سعيد: حدثنا ليث، عن ابن شهاب: أن سهل بن سعد الساعدي أخبره:
أن رجلاً اطَّلع في جحر في باب رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومع رسول الله صلى الله عليه وسلم مدرى يحك به رأسه، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لو أعلم أنك تنتظرني، لطعنت به في عينيك) [ر:5580]
6506 - حدثنا علي بن عبد الله: حدثنا سفيان: حدثنا أبو الزناد، عن الأعرج، عن أبي هريرة قال:
قال أبو القاسم صلى الله عليه وسلم: (لو أن امرأ اطَّلع عليك بغير إذن فخذفته بحصاة ففقأت عينه، لم يكن عليك جناح) [ر:6493]


صحيح البخاري